ãäÙãÉ ÇáÚÝæ ÇáÏæáíÉ ÇáÕÝÍÉ ÇáÑÆíÓíÉ ãÏæäÉ مدونة بعثة العفو إلى لبنان واسرائيل: من بيروت إلى جنوب لبنان ÇáÇäÊÞÇá Åáì ÇáãÍÊæì ÇáÑÆíÓí
ÇáÊÕÝÍ ÇáÑÆíÓí
language links
Blogs
ÊÚÑíÝ íÇáãäÙãÉ ÊÚãã ÍÞæÞ ÇáÅäÓÇä ÇáãßÊÈÉ ÊÍÑ ßæÇ ÇáÂä ÇáÍãáÇÊ ÇÊÕáæÇ ÈäÇ ÎÑíØÉ ÇáãæÞÚ

ÇáÊÕÝÍ ÏÇÎá åÐÇ ÇáÞÓã

مدونة بعثة العفو إلى لبنان واسرائيل

الاثنين، ديسمبر ٠٤، ٢٠٠٦

من بيروت إلى جنوب لبنان


عندما اجتمعنا في بهو الفندق في صباح هذا اليوم للتجهز للانطلاق في أول يوم من وصول بعثتنا إلى لبنان للذهاب إلى جنوب لبنان. كان ضمان سلامتنا من أول أولوياتنا. تم وضع صندوق الإسعافات الأولية في الصندوق الخلفي للسيارة وتم تحذيرنا من القنابل العنقودية التي لم تنفجر بعد.
ولكن ما أن انطلقنا في طريقنا حتى راودنا شعور بالطمأنينة, وكما في صباح أي يوم أحد, كان البائعون مشغولون بفتح محلاتهم وعرض فاكهتهم وخضرتهم النضرة, وكانت الطرق لم تزدحم بعد. يا لها من صورة معاكسة للمشاهد الحية للمسيرات الجماعية في وسط بيروت التي سيطرت على شاشات التلفزة مؤخرا.
وما أن مررنا بالضاحية الجنوبية لبيروت, حتى اختفت المشاهد الجميلة التي تصلح لأن تكون بطاقات معايدة, وحل محلها تذكير قوي للبلد الذي نجى من حرب مدمرة قتلت أكثر من ألف شخص ودمرت بنيته التحتية. بالقرب من المطار كان هناك جبل كبير من الأنقاض التي جمعت من المواقع التي تم تفجيرها في بيروت. بعد بضعة تقاطعات قدنا السيارة بعيدا عن الطريق العام باتجاه طرق جانبية لتفادي الفجوات و الحفر التي كانت يوما من الأيام جسورا.
وعلى الطريق شاهدنا المزيد من الآثار المريعة المستمرة للحرب على البيئة. في الجييه شاهدنا العاملين وهم مازالوا يعملون على تخفيف الضرر الذي لحق بالبيئة من جراء تفجير صهاريج البترول وتسريب محتواها في البحر المتوسط مكونة طبقة صقيلة. كان البحر أزرق متلألأ, ولكن من غير زوارق قي الأفق. وقد كان الصيادون اللبنانيون عانوا وبشدة خلال الحرب ومغباتها تم تفجير بعض الموانئ والبعض الأخر توقف عن العمل لأسابيع عديدة بسبب الحصار المفروض عليهم, وحتى بعد رفع الحصار فتسريب البترول منعهم من رزقهم