ãäÙãÉ ÇáÚÝæ ÇáÏæáíÉ ÇáÕÝÍÉ ÇáÑÆíÓíÉ ãÏæäÉ مدونة بعثة العفو إلى لبنان واسرائيل: قانا ÇáÇäÊÞÇá Åáì ÇáãÍÊæì ÇáÑÆíÓí
ÇáÊÕÝÍ ÇáÑÆíÓí
language links
Blogs
ÊÚÑíÝ íÇáãäÙãÉ ÊÚãã ÍÞæÞ ÇáÅäÓÇä ÇáãßÊÈÉ ÊÍÑ ßæÇ ÇáÂä ÇáÍãáÇÊ ÇÊÕáæÇ ÈäÇ ÎÑíØÉ ÇáãæÞÚ

ÇáÊÕÝÍ ÏÇÎá åÐÇ ÇáÞÓã

مدونة بعثة العفو إلى لبنان واسرائيل

الاثنين، ديسمبر ٠٤، ٢٠٠٦

قانا


في 30 يوليو وصلت الباحثة في منظمة العفو الدولية إلى بلدة قانا قبيل ساعات من قيام القوات الإسرائيلية بقصف المنزل والذي كان أوى إليه عدد من المدنيين مما أدى إلى مقتل 29 مدنيين 23 منهم من الأطفال على حسب رواية عمدة البلدة.

وقد صاحبنا العمدة إلى الموقع الذي شهد مقتل 102 مدنيا قبل عشرة سنوات عندما قامت القوات الإسرائيلية بقصف مقر قوات اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة. وبجوار موقع المذبحة كان هناك المقبرة الجماعية والتي جمعت أشلاء رجال ونساء وعلى حسب قول عمدة البلدة فأن هذه المقبرة هي الوحيدة في لبنان التي تضم رجالا ونساء مسلمين ومسحيين لان أغلب الجثث كانت مشوهة ومحترقة وكان من المستحيل التعرف على أصحابها.

ومن هناك، توجهنا إلى المقبرة الجديدة التي جمعت اشلاء القتلى الذين سقطوا في اغسطس الماضي. وهناك شاهدنا صورا لأطفال مبتسمين وأمهات فخورات بابنأهم ولكنهم الآن راقدين تحت التراب. وقفت أنا (أيرين خان) والعمدة نصلي على أرواح القتلى ثم مشينا في اتجاه بقايا المنزل الذي شهد المذبحة.

وببطء ظهرت أربع نساء ورجل على كرسي متحرك من المنزل المجاور وهم من الناجين من القصف. وقد اخبرونا أنهم لم يستطيعوا مغادرة قانا أثناء القصف بسبب الرجل المعاق ولذلك فقد التجئا إلى المنزل لانه كان ذو طابقين واعتقدوا أنهم سيكونوا في مأمن إذا مكثوا في الطابق الاسفل. وقد قضوا 18 يوما في مساحة صغيرة لم يخرجوا منها إلا لفترات قصيرة للبحث عن الغذاء والماء. ولقد عانى الأطفال من هذه الحالة حيث لم يستطيعوا الخروج للعب في الخارج. وفجأة وبعد حلول الليل وبعد أن ذهبوا جمعيا إلى النوم سمعوا صوت انفجار ضخم. وقالت إحدى السيدات إنها كانت تسطيع سماع طفلتها ذات العامين تبكي ولكنها لم تتمكن من تحديد مكانها بسبب الركام الناتج عن الانفجار. وقد رقدت تحت الأنقاض في حالة من اليأس وهي تستمع إلى بكاء طفلتها يخبو مع الوقت حتى اختفى الصوت تماما وعندها علمت أن ابنتها قد توفت. وبعد فترة تمكنت المرأة من الخروج من تحت الركام وبعدها علمت أن أبنتها الكبرى ذات ال أربعة سنوات قد لقت حتفها أيضا.
ذهب أحد الأشخاص إلى المنزل واحضر قصاصات من الصحف كانت تشير إلى عمليات الإنقاذ وأخرى تصور جثاميين الفتاتتين على عربة يد بالإضافة إلة جثة لرضيع وحول عنقة مصاصة. الأم كانت تقوم بإرضاع الطفل عندما قصف المنزل. صرخت المرأة هل رأى العالم ما حدث لهذا الطفل.

التقطت سيدة أخرى قصاصة أخرى وقامت بالإشارة إلى صورة لجثة ابنتها فاطمة ذات الأربع أعوام ثم همست إلينا "لم تجرح، لقد اصيبت بكدمة فوق جبهتها فقط.
وقالت اخت المرأة إنها قامت بانتشال الطفلة من تحت القصف بالرغم من أنها كانت تعلم أنها ميتة ثم سمعت شخصا يتأوه في الظلام وعندما توقفت لمساعدته طلب منها الذهاب وطلب المساعدة ولكنها علمت بعد ذلك أن الرجل قد توفى وأنه أبوها.