ãäÙãÉ ÇáÚÝæ ÇáÏæáíÉ ÇáÕÝÍÉ ÇáÑÆíÓíÉ ãÏæäÉ مدونة بعثة العفو إلى لبنان واسرائيل: الخيمة الخاصة ÇáÇäÊÞÇá Åáì ÇáãÍÊæì ÇáÑÆíÓí
ÇáÊÕÝÍ ÇáÑÆíÓí
language links
Blogs
ÊÚÑíÝ íÇáãäÙãÉ ÊÚãã ÍÞæÞ ÇáÅäÓÇä ÇáãßÊÈÉ ÊÍÑ ßæÇ ÇáÂä ÇáÍãáÇÊ ÇÊÕáæÇ ÈäÇ ÎÑíØÉ ÇáãæÞÚ

ÇáÊÕÝÍ ÏÇÎá åÐÇ ÇáÞÓã

مدونة بعثة العفو إلى لبنان واسرائيل

الخميس، ديسمبر ٠٧، ٢٠٠٦

الخيمة الخاصة



على خلاف الخيام البيضاء المنتصبة من قبل المعارضة السياسية في أكبر ميادين العاصمة اللبنانية بيروت؛ كانت هناك خيمة واحدة خضراء اللون، ولم تكن مزينة بالأعلام كما باقي الخيام، بل بصور قديمة لرجال من أعمار مختلفة، بعضهم في زيه العسكري. وفي داخل الخيمة، لم يكن هناك متظاهرون، ولكن مجموعة من النساء المتقدمات في العمر.

مضى على وجود هذه الخيمة أكثر من عام. إنها الخيمة الخاصة بعائلات المفقودين.

ذهبنا لزيارتهن بيروت في وقت متأخر من مساء هذا اليوم بعد أن غادرنا المبنى الرئيسي للأمم المتحدة.

تجاوزنا الخيام الأخرى المقامة على رقعة من المساحة الخضراء. وعند وصولنا خرجت النساء من الخيمة لاستقبالنا وأحضرن مقاعد بلاستيكية للجلوس أمام الخيمة.

هؤلاء النسوة هن أمهات ، زوجات، وأخوات لرجال لبنانيين مفقودين من لبنان خلال العقود الماضية. تعتقد معظم العائلات أنه تم أخذهم إلى سوريا. بعض هؤلاء المختفين كانوا جنوداً في الجيش اللبناني مثل جهاد جورج والتي أخبرتنا والدته (سونيا) كيف استطاعت أن ترى ابنها في مركز احتجاز (فرع فلسطين) سيء الصيت في دمشق عام 1991 من خلال اتصالات شخصية.

كان جهاد مقيد مع المعتقلين الآخرين ويبدو بحالة صحية سيئة. كان هذا قبل 15 عاماً. وهي الآن تتشوق لمعرفة أخباره، هو والمعتقلين الآخرين. عودت سالم لا تعرف ما حدث لابنها ريتشارد وابنتها ماري- كريستين منذ اختفائهما عام 1985، وقد تناولت منظمة العفو الدولية قصتهما في التقرير السنوي لعام 1997.
وأثناء حديثنا وصل رامي صليبا، من جمعية التضامن مع المعتقلين اللبانيين (سوليد). حيث قدم لنا عرضاً عن نشاطات الجمعية. لم نستطع سماع كل الشهادات. ولكننا طلبنا منهن تزويدنا بأسمائهن وأسماء أقاربهن المفقودين.

إنهن يتحرقن شوقاً لمعرفة مصير أقاربهن وما زال لديهن أملاً ولو كان ضئيلاً بأن يتحرك الزعماء السياسيين في سوريا أو لبنان لمعالجة هذه القضية. وأكدنا لهن أننا نفعل.