ãäÙãÉ ÇáÚÝæ ÇáÏæáíÉ ÇáÕÝÍÉ ÇáÑÆíÓíÉ ãÏæäÉ مدونة بعثة العفو إلى لبنان واسرائيل: حياة طفل في مدينة منفصلة إلى شطرين ÇáÇäÊÞÇá Åáì ÇáãÍÊæì ÇáÑÆíÓí
ÇáÊÕÝÍ ÇáÑÆíÓí
language links
Blogs
ÊÚÑíÝ íÇáãäÙãÉ ÊÚãã ÍÞæÞ ÇáÅäÓÇä ÇáãßÊÈÉ ÊÍÑ ßæÇ ÇáÂä ÇáÍãáÇÊ ÇÊÕáæÇ ÈäÇ ÎÑíØÉ ÇáãæÞÚ

ÇáÊÕÝÍ ÏÇÎá åÐÇ ÇáÞÓã

مدونة بعثة العفو إلى لبنان واسرائيل

الجمعة، ديسمبر ٠٨، ٢٠٠٦

حياة طفل في مدينة منفصلة إلى شطرين
بنظرة خاطفة ومتوترة، نظر سامر* إلى بوابة حديقة المنزل بينما كان يسرد لنا قصته: "لا يسمح لي باللعب داخل الحديقة -- وعندما أخرج أشعر بالذعر مما يتواجد على الجانب الآخر من البوابة. أحاول أن أكون شجاعاً من أجل عائلتي، هكذا تعودت، رغم كل شيء".

يعيش سامر، ابن الثانية عشرة ربيعاً في مدينة الخليل، تلك المدينة الفلسطينية التي يقطنها (120.000) فلسطيني بالإضافة إلى مجموعة صغيرة تقارب (400) مستوطن إسرائيلي يعيشون في وسط المدينة. يقع منزل سامر في محاذاة المستوطنة. لذلك، فهو لا يستطيع مغادرة البوابة الأمامية لمنزله خشية التعرض لهجوم. يتوجب على عائلة سامر أن يتسلق طريق شديد الانحدار حتى تستطيع الوصول إلى البوابة الخلفية للمنزل-- وهو نفس الطريق الذي سلكناه الليلة الماضية. كما أنه يتوجب على عائلة سامر الانصياع لأوامر الجنود الإسرائيليين بعدم إقفال الأبواب حتى تتاح لهم حرية الذهاب والعودة كما يشاؤون.

أخبرتنا والدة سامر، نادية، أنها لا تنعم بنوم جيد أثناء الليل "إذا لم نترك الأبواب مفتوحة؛ فإننا نعرف أنهم ببساطة سيفجرونها، عادة ما يأتي الجنود الساعة الواحدة أو الثانية صباحاً لتفتيش المنزل".

يقول سامر إن الأطفال المستوطنين على الجانب الآخر من البوابة لا يتحدثون إليه مطلقاً -- على الرغم من أن الجنود يفعلون ذلك في بعض الأحيان "عندما أشعر بالشجاعة وأخرج للعب في الحديقة، يطلب مني الجنود أن أذهب بعيداً".
وفجأة، وبينما كنا نستمع إلى سامر وعائلته، عبر جنديان إسرائيليان حديقة العائلة في الظلام ودخلوا إلى المنزل. كانت الأجواء متوترة في تلك اللحظة. طلب الجنود رؤية البطاقات الشخصية للوفد، بالإضافة إلى البطاقات الشخصية الخاصة بالصحفيين الذين قاموا بتصوير الزيارة.
ويبدو أن أضواء الكاميرا المتجهة صوبهم جعلتهم يغادرون خلال فترة قصيرة، ومع ذلك، فقد تركوا انطباع ليس من السهل نسيانه. أما والد سامر فقد كان يرتجف.
هز سامر كتفيه قائلاً:" لقد تعودنا على ذلك".
عندما غادرنا قالت لنا والدة سامر عندما يأتي ضيوف لزيارتنا، يأتي الجنود في الليل، ويقلبون بيتهم رأساً على عقب.

* تم تغيير الأسماء لدواع أمنية