ãäÙãÉ ÇáÚÝæ ÇáÏæáíÉ ÇáÕÝÍÉ ÇáÑÆíÓíÉ ãÏæäÉ مدونة بعثة العفو إلى لبنان واسرائيل: أنا خائفة من الجنود الإسرائليين ÇáÇäÊÞÇá Åáì ÇáãÍÊæì ÇáÑÆíÓí
ÇáÊÕÝÍ ÇáÑÆíÓí
language links
Blogs
ÊÚÑíÝ íÇáãäÙãÉ ÊÚãã ÍÞæÞ ÇáÅäÓÇä ÇáãßÊÈÉ ÊÍÑ ßæÇ ÇáÂä ÇáÍãáÇÊ ÇÊÕáæÇ ÈäÇ ÎÑíØÉ ÇáãæÞÚ

ÇáÊÕÝÍ ÏÇÎá åÐÇ ÇáÞÓã

مدونة بعثة العفو إلى لبنان واسرائيل

الثلاثاء، ديسمبر ١٢، ٢٠٠٦

أنا خائفة من الجنود الإسرائليين

يمتد السلك الشائك فوق التل على مرمى البصر والذي يفصل قرية بلاعيين عن حقول الزيتون والتي تمثل 75% من أراضيها. وأخبرتنا امرأة من القرية أن عائلتها فقدت كل ما تملك من أراضي ومن الدخل الذي كانت تجنيه من زيت الزيتون. ومن خلف السياج كان يمكننا رؤية الأسطح الحمراء اللون للبيوت غير المصرح بها للمستوطنين والتي تعد السبب في انتزاع أراضي الفلسطينيين.

ويذكر أن قرية بلاعين قد تحولت في الفترة الأخيرة إلى مسرحا لمظاهرات سلمية احتجاجية ينظمها أهالي القرية أسبوعيا مع نشطاء السلام الإسرائيليين والزوار الأجانب.

عند وصولنا إلى القرية، وجدنا في استقبالنا عدد من الصحفيين، وبعد خروج أهالي القرية من صلاة الجمعة قادنا أحد منظمي التظاهرة إلى المكان المخصص للتظاهر، ولكن وما اقتربنا من المكان حتى لاحظنا وجود جندي إسرائيلي فوق أسطح أحد المنازل الواقع على حافة القرية الفلسطينية.
شاهدنا عددا من الجنود الإسرائيليين بكافة تجهيزاتهم فوق أسطح أحد المنازل والذي افتراضنا للوهلة الأولى أنه خالي من السكان، ولكن المرافق لنا أخبرنا بأن المنزل يقطنه عدد من السكان الفلسطينيين وقد توقفنا للحديث معهم.

وجدنا داخل المنزل فتاة تبلغ من العمر 12 عاما مرعوبة وخائفة وقالت لنا: "أنا خائفة من الجنود الإسرائيليين" وأخبرتنا أن عائلتها تجلس في الظلام في انتظار مغادرة الجنود المنزل وأضافت أن الجنود وأمروهم بأن نبقى الشبابيك والأبواب مغلقة.

وبينما كنا نتحدث معها نشبت بعد التحرشات بين الجنود الإسرائيليين وصبية فلسطينيين. حذرنا الجنود الإسرائيليين بأن لدينا دقيقتين فقط لمغادرة المكان. وبينما كنا نسرع الخطى لمغادرة المكان بدأ الجنود الإسرائيليين في إطلاق الأعيرة النارية المغلفة بالبلاستيك والغازات المسيلة للدموع.

نحن نعرف أن عجلة البيروقراطية لا يمكن وقفها، ففي الوقت الذي كنا نحاول مغادرة المكان بسلام كنا في نفس الوقت نكتب مناشدة إلى قادة العالم.
من مسافة أمنة شممنا رائحة الغازات المسيلة للدموع بينما كنا نتبادل الحديث مع بعض المزارعين والأطفال الذين انفصلوا عن عائلاتهم.